صوفية TV
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل تأخر النصر؟ - الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي؟

اذهب الى الأسفل

هل تأخر النصر؟ - الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي؟ Empty هل تأخر النصر؟ - الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي؟

مُساهمة من طرف السني الصوفي الثلاثاء مايو 22, 2012 6:45 am

بسم الله الرحمن الرحيم
تـوجـيـه - هل تأخر النصر؟

الشيخ مـحـمـد أبـو الـهـدى الـيـعـقـوبـي

هذا سؤال يطرح أحيانا بعد أن مر عام على الثورة وبدأت الشهور تتوالى وكأن اليوم كالغد والأمس كاليوم.
إذ يطيب لبعض الناس أن يتحدث عن النصر كأنه حق موهوب موروث يجب أن يُنال بلا تعب ولا نصب، وأن يقدم للناس على طبق من ذهب.
وأنا أقول: إن النصر حق مكتسب منتزَع، لا ينال إلا بالجهاد والصبر ولا يتوصل إليه إلا بالتضحيات.
ولا يتأهل الإنسان للنصر بالخوف والكسل ولا بالتمني والأمل، بل بالجرأة والبذل والعمل.
وإن عاما من الجهاد لعمر قصير وزمان يسير في حق من رضي بالعيش خمسين سنة تحت نَير الذل والاستبداد دون أن يغير منكرا أو يحرك ساكنا.
وإن سنة من الإقبال على الله لا تكاد تقارن بخمسين سنة من الإعراض عنه سبحانه، والتقاعس عن نصر دينه.
والجواب الذي يحل المشكلة يتخلص في كلمة واحدة:
لم يتأخر النصر وإنما تأخرت النصرة.
فالنصرة منا والنصر منه، والأول ثمرة الثاني، هذه سنن الله تعالى في الكون
ولقد أخبرنا عن ذلك في القرآن الكريم فقال:{إن تَـنْـصُـرُوا اللهَ يَـنْـصُـرْكُـمْ}
ففي قوله عز وجل: {إن تَـنْـصُـرُوا} إشارة إلى واجب النصرة لله وفي الله ومن أجل الله،
وهي النصرة للدين والنصرة للدماء والأموال، والنصرة للضعيف والمسكين والنصرة للمضهَد والذليل.
وفي قوله {يَـنْـصُـرْكُـمْ} بشارة بالنصر يأتي من عنده وإن ضعفت القوى وقل العَدد ونقصت العُدّة.
وبين الإشارة والبشارة اختلت الموازين، فاشتغلنا بطلب ما وعدَنا الله سبحانه به ونسينا ما طَلب منا. فلا غَرْوَ أن صارت هذه حالنا نستجدي النصر بغير عمل، ونريد التغيير بلا تضحيات.
وأنا لا أتحدث عن موقف أفراد وإنما أتحدث عن موقف أمة وشعب، فالتحرك لإسقاط النظام مازال قاصرا على نخبة من أصحاب الضمائر الحية والهمم العالية، وسائر جماهير الشعب ما زالت تنتظر وتنتظر.
نريد أن تخرج هذه الجماهير التي تنتظر بالملايين لتشارك في الثورة، وتقوم بواجب النصرة.
وخلاصة الأمر: أن النصر مرتبط بشعور كل واحد من أفراد الشعب بوجوب التحرك السريع والعمل الدؤوب والجهاد المستمر ليل والنهار إلى أن نصل إلى مرحلة التأهل لنيل النصر.
وعندها يمكن أن نرى النصر قاب قوسين أو أدنى.
وهو قريب حقا كما قال الله تعالى: {ألا إنَّ نَـصْـرَ اللهِ قَـرِيـبٌ}.
ولن يكون ذلك فيما نُرى إلا عندما تنطلق حناجر القاعدين والمتخلفين في شوارع جلق تنادي بحماس وإقدام: "الموت ولا المذلة".
وعندما تدوي في سماء دمشق أصوات مئات الآلاف من الحيارى والمترددين تنادي بأصوات لا تهاب إلا الله: الله أكبر ... الله أكبر.
عندها وبين عشية وضحاها ستتكحل الآماق وتقر العيون برؤية النصر المبين

السني الصوفي
صوفي جديد
صوفي جديد

عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 22/05/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى