صوفية TV
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لم يفهموه فظلموه

اذهب الى الأسفل

لم يفهموه فظلموه Empty لم يفهموه فظلموه

مُساهمة من طرف الحياوي الإثنين يناير 04, 2010 1:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

أكثر من رسالة في كل شهر تحمل إلي الشكوى من التجني الجاهل على الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي, رغم ما ننشره من قوانين الفهوم الصوفية, وقواعد ملحوظهم وملفوظهم, في مجلات الإشارة والعبارة ومقامات الشطح والتمكين, ولا مرية أن من اتخذوا الوقيعة في أئمة القوم صناعة وبضاعة, لن يقلعوا عمّا اختاروا لأنفسهم إلّا بإشراقة فيض وهدى رباني, فهم مرضى ميؤوس من شفائهم على الأغلب, وإنما ننشر ما ننشر, أو نقول ما نقول, قياماً بأمانة البلاغ والحجة, ووقاية لأصحاء العقول والقلوب والأخلاق, فإلى إخواننا الراغبين في إنصاف محيي الدين, نقدم شهادة طائفة من علماء المسلمين فيه, غير متهمين في علم ولا فضل.

ـ شهادة الإمام المجد:

قال المفسر المحدث الثقة الفقيه إمام اللغة مجد الدين، صاحب «القاموس» و«سفر السعادة» وغيرهما:

لم يبلغنا عن أحد من القوم أنه بلغ في علم الشريعة والحقيقة ما بلغ الشيخ محيي الدين أبداً، والذي أقوله وأتحققه وأدين الله تعالى به أن الشيخ محيي الدين، شيخ الطريقة حالاً وعلماً، وإمام التحقيق حقيقةً ورسماً، ومحي علوم العارفين فعلاً واسماً، إذا تغلغل فكر المرء في طرف مجده غرقت فيه خواطره، لأنه بحر لا تكدره الدلاء، وسحاب لا تقاصره الأنواء، كانت دعواته تخرق السبع الطباق، وتفترق بركاته فتملأ الآفاق، وإني أصفه وهو يقيناً فوق ما وصفته، وناطق بما كتبته، وغالب ظني أني ما أنصفته:

وما علي إذا ما قلت معتقـ،دي ..... دع الجهول يظن العدل عدوانا

والله، والله، والله العظيم، ومن .......... أقامـه حجـة للـدين برهانـاً :

إن الذي قلت بعض من مناقبه....... ما زدت، إلا لعلي زدت نقصاناً!!

قال: وقد رأيت إجابة بخط الشيخ، كتبها للملك الظاهر، بدرس صاحب حلب، ورأيت في آخرها: وأجزت له أيضاً أن يروي عني جميع مؤلفاتي ومن جملتها كذا وكذا، حتى عدّ نيفاً وأربعمائة مؤلفاً، منها: تفسيره الكبير في خمسة وتسعين مجلداً، وصل فيه إلى قوله تعالى: (وعلَّمنَاهُ مِن لَدُنَّا عِلمَاً) فانظر وتأمل!!.

قال: ومنها تفسيره الصغير، في ثمانية أسفار، على طريقة المحققين من المفسرين، ومنها كتاب «الرياض الفردوسية في بيان الأحاديث القدسية» فهل يحل لمسلم أن يقول: لا يجوز مطالعة كتب الشيخ محيي الدين مطلقاً، ما ذلك إلا تعصب وعناد.

ـ شهادة طائفة من كبار الأئمة:

وقال الإمام فخر الدين الرازي: كان الشيخ محيي الدين بن عربي ولياً عظيماً، وكذلك الشيخ قطب الدين الحموي: لما قيل له: كيف وجدت الشيخ محيي الدين؟ قال: وجدته في العلم والزهد والمعارف بحراً زاخراً لا ساحل له، وقال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر صاحب «فتح الباري»: قرأت بخط اليافعي أسد بن سعد الدين، إن شيخنا الإمام الراسخ محيي الدين أبي عبد الله المقري الحاتمي وذكر شعراً، قال ابن حجر: ويحكي عنه من يتعصب له أحوالاً سنيه، ومعارف كثيرة، والله أعلم.

وقال الإمام عبد الوهاب الشعراني: وممن أثنى عليه ـ أي على ابن عربي ـ من مشايخنا، الشيخ محمد المغربي الشاذلي، شيخ شيخ الإسلام الحافظ جلال الدين السيوطي، وترجمه بأنه مربي العارفين، كما أن الجنيد مربي المريدين، وأن الشيخ محيي الدين روح التنزلات والإمداد، وألف الوجود، وهاء الشهود، الناهج مناهج النبي العربي، قدس الله تعالى سره، وأعلى في الوجود ذكره، قال الشعراني: وقد صنف شيخنا جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى، كتاباً في الذب عن الشيخ محيي الدين سماه «تنبيه الغبي في تبرئة ابن عربي»، وأثنى عليه الإمام ابن أسد اليافعي، وصرح بولايته العظمى، كما نقل ذلك شيخ الإسلام الشيخ زكريا في «شرح الروض»، وكان شيخ الإسلام سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام، يحطّ على الشيخ محيي الدين بن عربي كثيراً، فلما صحب الإمام أبا الحسن الشاذلي رضي الله تعالى عنه، صار يترجمه بالولاية والعرفان والقطبية، قال: وقد كان الشيخ سراج الدين المخزومي شيخ الإسلام بالشام، يقول: إياكم والإنكار على شيء من كلام الشيخ محيي الدين فإن لحوم الأولياء مسمومة، وتهلكة أديان مبغضيهم معلومة، وقد صنف كتاباً في الرد على من أنكر على الشيخ محيي الدين هذا، وقد شرح «كتاب الفصوص» جماعة من الأعلام الشافعية وغيرهم، منهم الشيخ بدر الدين بن جماعة، وممن أثنى على هذا القطب الأظهر، والشيخ الأكبر، كمال الدين بن الزملكاني، من أجلِّ علماء الشام، والشيخ صلاح الدين الصفدي، والعلامة قطب الدين الشيرازي، والشيخ مؤيد الدين الجندي، والشيخ كمال الدين الكاشي .

وقال العلامة الفقيه الثبت الإمام ابن عابدين في «رد المحتار» وحسبك في محيي الدين، وغيره من الفحول، ذاكرين بعض فضله: هو أعرف بكل فن من أهله، وإذا أطلق الشيخ الأكبر في عرف القوم فهو المراد، (وتمامه في الطحطاوي عن طبقات المناوي): ومن أراد شرح كلماته التي اعترضها المنكرون فليرجع إلى كتاب «الرد المتين على منتقص العارف محيي الدين» لسيدي عبد الغني النابلسي، ثم وللمحقق ابن كمال باشا فتوى أبدع في مدحه فيها، والناطقون بالحق في هذا الباب كثير من السلف والخلف، وحسبنا من ذكرنا هداية لمن طلب الهدى، وبأئمة الحق اقتدى، وما اعتدى.
الحياوي
الحياوي
صوفي نشيط
صوفي نشيط

عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 24/11/2009
الموقع : نسائم الإيمان

http://alhyawe.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى